أوضح مصدر في حزب القوات أنها ليست المرة الاولى، التي يزور فيها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قضاء بشري، ولم يحصل قبلاً أن بَدر ايّ تصرُّف من أحد، لكن الذي جرى هذه المرة أنه تمّ تجاوز الحد الادنى من اللياقات. وأضاف "هل من المقبول على سبيل المثال، أن يزور نائب بعبدا عن القوات بيار ابي عاصي الضاحية الجنوبية ويعمل طنة ورنة؟ إن اللياقات تقتضي بأن نحترم أحجام وخصوصيات بعضنا البعض، وهذا ما لم يُراعَ خلال زيارة باسيل الاخيرة الى بشري، والتي ذهبت في اتجاه الاستفزاز المجاني".
ولفت المصدر في حديث لـ"الجمهورية" الى أن الزيارة لو اتخذت المنحى الودي المفترض بين حزبين مسيحيين كبيرين، لكان يتوجب على رئيس "التيار الحر أن يزور نواب بشري، خصوصاً بعد المصالحة وطي صفحة الماضي، لافتاً من باب المقارنة الى أن غسان حاصباني بادر عندما كان وزيراً للصحة الى زيارة رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في بنشعي قبل أن يجول على مستشفيات المنطقة، مع العلم أنه لم تكن قد تمت بعد المصالحة بينه وبين رئيس حزب القوات سمير جعجع".
وأضافت "لو أن المشكلة هي مشكلة توتر حيال مبدأ الزيارة، لما كان رئيس بلدية قنات القواتي قد أعطى إذنا لرفع لافتة ترحيب بباسيل. المسألة تتعلق حصراً باللياقات لا أكثر ولا أقل".